languageFrançais

التربّص المهني: كيف نعيشه وهل نوليه أهميته؟

لا أحد ينكر قيمة التربصات المهنية في اعداد الشخص لتحمّل المسؤولية في العمل لاحقا واتقان ما يوكل اليه من مهام لإنجازها.  ويعتبر التربص مرحلة مهمة للتأقلم مع الحياة المهنية بعد قضاء عدة سنوات في اكتساب المعارف النظرية، اذ أنّه يمكّن الشخص من اكتساب المهارات العملية الضرورية لممارسة مهنته وتهيئته للإندماج في العمل.

ولكن وبرغم ذلك لا يبدو أن التربّص يكتسي هذا القدر من الأهمية على أرض الواقع  الا في قطاعات قليلة، وتتقاسم المؤسسة والمتربص المسؤولية على حد السواء عن هذا الوضع القائم. فالمؤسسة قد لا ترى فائدة ترجى من ''اضاعة'' مجهوداتها وتخصييص عامليها، لوقت طال أو قصر، في منح المتربّص فرصة لتعلّم مهارات تأهّله للإندماج في العمل خصوصا ان لم تكن لديها النية في انتدابه.

ولكن ذلك لا يمنع مؤسسات تولي هذا الجانب الكافي من العناية وتخصّص له الإطار المادي والبشري اللازم لذلك بل قد تدفع مقابلا ماليا رمزيا للمتربصين عن فترة التربّص.

في المقابل قد يقصّر المتربّص في حق نفسه ولا يرى في هذه التجربة سوى اجراء شكلي وضروري للحصول على شهادة ختم الدروس أو الدبلوم الذي يعدّه، دون أن يكون واعيا بأهمية هذه المرحلة وانعكاسها على حياته المهنية.

برنامج فوروم لليوم الجمعة 13 ماي 2016 يطرح هذا الموضوع للنقاش من مختلف جوانبه من خلال شهادات لمتربصين حاليين أو أشخاص كانوا قد مرّوا بهذه التجربة. وسيبحث في ما اذا يتم ايلاء قيمة للتربص أم يتم تجاهل هذه المرحلة التي تشكّل جسرا بين مرحلة التعليم والحياة المهنية.

الموعد ابتداء من الساعة 14:00 على موزاييك